السبت 23 نوفمبر 2024

زين

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

شأن الكوخ !!!! مرت الأيام وليلى تعيش أرغد عيش وحظيت من زوجها بالإهتمام والحب وزاد تعلقه بها
خصوصا لما لاحظ أنها لا تخالف أوامره
واستغرب الجيران لما مرت ستة أشهر والفتاة بأحسن حال ولم يظهر عليها ذلك المړض الغريب الذي كان يصيب كل زوجة سكنت هذا القصر واعتقدوا أن اللعڼة التي كانت فيه قد إنتهت لكن لا أحد منهم يعلم بقصة الكوخ فالقصر قديم جدا من زمن السلطان برقوق ولم يبدأ الناس يسكنون في هذا المكان إلا منذ زمن قريب وشيئا فشيئا أصبح حيا كبيرا 
ذات ليلة قال زين لامرأته أنه سيسافر في تجارة ولن يعود قبل شهر وفي اليوم الموعود ارتدى الرجل ثيابه وحمل زاده ورافقته زينب حتى بوابة القصر لتودعه وقبل أن يخرج ناولها حلقة فيها مفاتيح كثيرة وقال لها هذه مفاتيح القصر وهناك عشرون غرفة وبعضها لم يفتح منذ سنوات طويلة يمكنك أن تتفرجي على ما فيها من تحف ونفائس وتتسلين في غيابي 
وأطلب منك أن لا تخرجي وحدك فالناس هنا شديدة الفضول ويتساءلون دائما عما يوجد وراء هذه الجدران الشاهقة . ثم تركها وخرج وبين يديها مفاتيح الغرف كلها بعد مضي ساعات أحست بالملل وأخذت تطوف في أرجاء القصر تتفرج على غرفه واحدة واحدة واندهشت لما تحويه كل غرفة من أثاث
وفراش ورياش يفوق ما
تحويه الغرفة الأخرى وفي الأروقة
كانت هناك لوحات فيها أجداد زين معلقة على الحيطان وعرفت
أنه من عائلة عريقة 
لكن شيئا لفت انتباهها فلا أحد منهم يظهر مع زوجته وتساءلت إن كان من الصدفة أن كل الخدم في هذا القصر من عجائز ولا يوجد أي فتاة شابة سواها ولم تهتم زينب بذلك فلم يكن في الأمر أي غرابة ومن حق كل واحد أن يفعل ما يحلو له . لما أتمت جولتها على كل الغرف 
رأت أنه لا يزال هناك مفتاحا لم تستعمله وعرفت أنه مفتاح الكوخ الذي رأته في الحديقة وفي الليل لم تقدر زينب على النوم فجلست في الشرفة تستمتع بالنسيم البارد الذي يهب على وجهها وفجأة رأت الكوخ مضاءا رغم أنه مقفل والمفتاح معها
فتعجبت واشتد بها الفضول لتنزل وترى من هناك 
فوضعت قطتها الرمادية في حضنها وكانت تنام دائما في فراش زين ثم تسللت في الظلام ولما إقتربت من الكوخ أخذت القطة تموء بصوت مزعج ثم قفزت على الأرض وقوست ظهرها كأن هناك شيئا أخافها أما زينب 
فتشجعت وألصقت وجهها في النافذة فلمحت مدفأة وأمامها تجلس إمرأة لكنها لم تر سوى ظهرها وضفائر شعرها الطويل الأسود وكان شكلها غريبا إلى الحد الذي جعلها تشعر بالۏحشة
فرجعت إلى القصر وجرت القطة خلفها .
ما أن دخلت زينب غرفتها حتى تنفست الصعداء ووكذلك القطة تمددت في الفراش وقد عاد لها هدوئها وبعد قليل

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات