السبت 23 نوفمبر 2024

زين

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أطلت الفتاة على الكوخ فلم تجد سوى الظلام يلف الحديقة وقالت هناك إمرأة حبيسة في الكوخ ويجب أن أعرف من هي ولماذا حرم علي زين الإقتراب منها 
وفي الصباح لما سألت الخدم أخبروها أنه ليس هناك أحد والكوخ مقفل منذ زمن طويل لكنها طبعا لم تصدقهم فلا شك أن عندهم مفتاحا آخر ويقدمون لتلك المرأة الطعام والشراب . تأخر زين في الرجوع من سفره وصارت زينب مشغولة بالكوخ والسر الذي يخفونه عنها نفسها . وبعد
تفكير طويل قررت أن تخرج وتتلطف مع الجيران لعلهم
يخبرونها بشيئ
وذات صباح إستيقظت وقد إستبد بها القلق وطار النوم من عينيها فغطت رأسها بشال وغافلت الخدم وخرجت دون أن
يراها أحد .
وفي الطريق وجدت شيخا يركب حمارا فسلمت عليه وسألته إن كان من سكان هذا الحي فتفرس فيها بعينيه الضيقتين ثم قال
نعم !!!! ولقد ولدت حينما لم يكن هناك سوى بضعة بيوت متفرقة إغتبطت الفتاة وقالت أنا أبحث عن شغل هل تعرف صاحب ذلك القصر الكوخ لأحست بالملل من حياتها هنا ولما رجعت إلى غرفتها قررت إنتظار زوجها لكي
يخبرها عن سر الكوخ
وإلا رجعت لدار أبيها فهي لا تقبل أبدا أن شخصا يتعرض المعاملة سيئة في دارها لكن فجأة حانت منها التفاتة إلى الحديقة فرأت أختها دلال تمر أمامها بسرعة فنزلت من غرفتها وجرت وراءها حتى وصلت أمام الكوخ ثم إختفت عن الأنظار فطرقت الباب بقوة ونادت على أختها بأعلى صوتها لكن لم يجبها أحد فأدخلت المفتاح في القفل وأدارته فانفتح الباب
ولدهشتها الشديدة لم تجد شيئا قدامها لا امرأة ولا مدفئة
فجالت بنظرها في كل الأركان ومن الواضح أن هذا المكان لم
يدخله أحد من أقدم الأزمان فقد كانت خيوط العنكبوت تتدلى
من السقف والغبار يغطي الأرض والحيطان .
لم تعرف الفتاة ما تفعله فلقد عصت أوامر زوجها رغم تحذيره لها ثم أغلقت الباب مرة أخرى ورجعت إلى غرفتها وهي تتلفت وراءها ولما حل الليل بدأت الهواجس تتراكم في رأسها فماذا
سيحصل الآن هل ستخرج لها تلك المرأة لتروع لياليها وفي النهاية نادت أحد الخادمات واسمها صفية وطلبت منها أتبيت
معها لأنها تشعر بالۏحشة ولما أخبرتها ما فعلته
مضت الساعات وبدأت جفونها تثقل وفجأة شمت رائحة ورأت امرأة واقفة أمامها وقد إحترق وجهها لم تقدر الفتاة على الحركة أو الصړاخ لكن المرأة ظلت واقفة وهي ترمقها بنظرة مخيفة وتلوح بيديها التين نمت أظافرهما حتى صارتا كمخالب
السباع .
وبعد قليل اختفت المرأة في الحائط 
أما زينب فقد أغمي عليها من شدة الخۏف ولما جاءت الخادمة صفية في الصباح وجدتها مصفرة الوجه وقالت لها جاءتك تلك المرأة أليس كذلك هزت زينب رأسها ردت الخادمة والله لقد أوصاك سيدي لكن لم تسمعي الكلام وحاولنا إبعادك عن الكوخ
لكن لم تأبهي بنا !!!
سأصلي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات