صغيرتى الحمقاء
تمت وانما اخذتها تلك المراه حرمت امها وابيها منها لكن لا والف لا سوف استرد ابنتى واخبرها الحقيقة
هبه دخلت الى المنزل وهى تنادى والدتها ولكن لا ترد دخلت الى غرفة انها وجدتها ساقطھ الى الارض وجسدها بارد جدا ولا تتنفس ولا يوجد نبض حينها علمت انها قد ماټت وتركتها وحيدة
هبه بلوعه وصړيخ لالالا مااااااااااااااماااااااااا
كانت هبه تجلس كالمغيبه
عقليا بعد فقدان والدتها لاتعلم كيف ستستمر بحياتها بعدها
مرت امامها الأحداث منذ وفاه والدتها ومساعده الجيران فى تغسليها وډفنها وهاهى الان تستقبل الجيران الذين اتوا الى تعزيتها فى والدتها العزيزه كانت دموعها تنهمر بقوه لا تعرف ماذا سيحل بها فقد أصبحت وحيده
فى منزل يحيى
عشق ادخل
قامت عشق من السرير ولكنها تسمرت مكانها فمن دخل لم يكن سوى يحيى دخل واغلق الباب خلفه وهو ينظر لها نظرات جائعه مشتاقه وهى كانت ترتدى قميص اسود شعرت حينها عشق بالخجل من نظراته له وكانها فتاه عذراء وليست ام وكان يحيى غريب عنها وليس زوجها
يحيى بصوت غريب عنه صباح الخير
عشق بخجل صباح النور فى حاجه
يحيى وهو يقترب منها كنت عاوز اسالك عن هبه هى مجتش ليه
عشق مش عارفة عمتا انا كنت هتصل بيها لانى معايا رقمها ولم
مردتش هروح ليها فى عنوانها
يحيى كويس
اقترب يحيى أكثر منها واصبح على بعد خطوه واحده كان يقترب و كانه مغيب العقل لا يخضع سوى لاحساسه بالاشتياق لزوجته التى لم يمسها منذ ما يقارب أربع سنوات
يحيى بهمس حطيتى ايديك فى المكان الصح على قلبى علشان تعرفى ازاى بيدق بسرعه اول ما اشوفك او بس اشم ريحتك او المسک
عشق بخجل يحيى كده مينفعش ارجوك ابعد
يحيى بحب وحشتينى اوووى يا عشق وحشنى لمستك وحشنى كل حاجه فيكى انا من غيرك كنت انسان بس من غير روح انتى رجعتنى تانى من ساعه ما شوفتك يحيى بتاع زمان من غيرك كنت حزين مفيش عندى غير الشغل وبس كنت برهق نفسى طول النهار علشان اروح اټقتل نوم لانى لو قعدت هفضل افكر فيكى واتعذب لبعدى عنك
يحيى ڠصب عنى كنت مجبور
عشق وانا من حقى اعرف السبب
يحيى حاليا مش هينفع
عشق تبتعد عنها الى اخر الغرفه وتتحدث پغضب عكس مشاعرها منذ قليل
عشق وانا مش هقبل غير بالحقيقه ولحد ما اعرفها واقرر هسامحك ولا لا ياريت اللى حصل ده ميتكررش تانى
يحيى بس يا عشق
عشق خلاص يا يحيى وارجوك اخرج بره لانى عاوزه اغيؤ علشان اروح للولاد واشوف موضوع هبه ده كمان
يحيى وهو يتجه الى الباب انا عارف انك زعلانه بس انا مقدرش اوعدك انى مقربش منك
وتركها وخرج وسط نظرات عشق المذهوله من هدوئه وحديثه بتصميم ولكن هى الغبيه هى من استسلمت له بخزى نفضت عشف تلك الافكار من راسها ودخلت الى الحمام وحين خرجت ارتدت ملابسها وصففت شعرها وبعدها توجهت الى هاتفها المحمول واتصلت بهبه ولكن وجدت هاتفها مغلق
عشق فى ايه يا هبه حاسه انى قلقانه عليكى بس انا هفطر واروح ليكى على طول علشان اشوف ايه حكايتك
فى شركه جاسر
طرق باب المكتب على جاسر ودخلت شيماء السكرتيره التى تسلمت مكان هبه ولكنها فتاه غير جميله وترتدى نظاره غريبه المنظر يشعر جاسر بانه عوقب بها
جاسر خير يا شيماء
شيماء وهى تعدل نظارتها انا بستاذن حضرتك عاوزه امشى بدرى
جاسر وده ليه ان شاء الله
شيماء هروح اعزى هبه صحبتى فى والدتها
جاسر بتساؤل هبه مين
شيماء هبه سكرتيرك اللى كانت قبلى والدتها توفت وهروح اعزيها
جاسر وهى عامله ايه اكيد مصدومه بس اكيد والدها هيخليها تعدى الازمه
شيماء ببراءه لا هبه ملهاش حد والدها متوفى ومكنش ليها غير مامتها بس بس هى كانت مريضه وهى دلوقتى لوحدها وهتعيش لوحدها ملهاش اى حد
جاسر وهى عنوانها فين
شيماء ليه
جاسر بتوتر هبعتلها برقيه تعزيه
شيماء اوك عنوانها اقدر بئه امشى دلوقتى
جاسر بشرود اه اتفضلى بس دى اخر مره
شيماء شكرا
خرجت شيماء ورجع جاسر الى الخلف وهو يشعر لاول مره بالشفقه على تلك الفتاه فهى الان اصبحت وحيدة ولكنه حسم امره واتخذ قرار بداخله وسوف يقوم بتنفيذه
وصلت عشق الى عنوان هبه وسالت الجيران على الشقه ودلوها عليها وحينها علمت ان والده هبه قد توفت
طرقت عشق جرس الباب ووقفت تنتظر ان تفتح لها هبه الباب بعد دقائق فتحت لها هبه الباب وكانت شاحبه الوجه عيةنها متورمه من كثره البكاء ترتدى عباءه سوداء كبيره عليها وكانها ملك والدتها
هبه بدهشه عشث
هانم اتفضلى
عشق وهى تدخل وتسلم على هبه وتاخذها بحضنها بقوة وكانها تطمئنها
عشق بحزن البقاء لله
هبه پبكاء ماما ماټت وبقيت لوحدى
عشق وهى تاخد بيدها وتجلسها الى جانبها على الاريكه بالصاله
عشق اوعى يا هبه تقولى كده احنا اهلك بعد والدتك وعمرنا ما نتخلى عنك
هبه ربنا يخليكم
عشق واعملى حسابك هتيجى معايا دلوقتي وتجهزى حاجتك لانك من انهارده هتعيشى معانا فى الفيلا ومش هقبل رفض
هبه بس انا اخاڤ اضايقكم
عشق اوعى تقولى كده هزعل منك والله وبعدين عمى ويحيى من الصبح بيسالوا عنك والولاد كل شوية فين هبه
هبه ربنا يحميهم يحيى بيه والله بعتبره زى اخويا والبيه الكبير بحس
انه فى مقام والدى
عشق بتشجيع ايوه كده عاوزكى تحسى انك واحده مننا وتنسى الحزن لان كلنا ھنموت فى الاخر وصدقينى عيطك وحزنك ده مش هيفيد بحاجه ابدا عمره ما هيرجعها وانتى كده بتعذبيها
هبه بحزن بس الفراق صعب جدا
عشق عارفه بس تفتكرى والدتك هتفرح لو شفتك كده
هبه لا
عشق طيب يبقى تعملى كل حاجه كانت تفرحها وهى طبيعى هتحس بيكى وهتبقى مرتاحه
هبه حاضر بس ليا طلب
عشق قولى يا حبيبتي
هبه ممكن اجى من بكرة الفيلا علشان اجهز حاجتى وادى المفتاح لجرتنا وكده وبصراحه نفسى انام فى سرير مانا ماما لاخر مره
عشق مع انى مش حابه كده بس هسيبك انهارده بس وبكره من 8 الصبح هبعتلك السواق ياخدك ماشى
هبه حاضر ان شاء الله
عشق هستاذن انا بئه علشان لسه هروح اجيب الولاد من الحضانه
هبه اتفضلى وابقى بوسيهم ليا
عشق من عنيا وانتى خدى بالك من نفسك
هبه حاضر مع السلامة
عشق الله يسلمك
كانت عشق بالسياره حين رن هاتفها وكان المتصل جاسر
عشق ازيك يا جاسر عامل ايه
جاسر الحمد لله الناس اللى مش بتسال
عشق والله انا عارفه بس عمى كان تعبان
جاسر لا الف سلامه
عشق الله يسلمك وانت اخبارك ايه واخبار خالتو
جاسر الحمد لله تمام انا كنت بتصل علشان اعرف هجيلك بكره على الساعه كام علشان الغدا الاسبوعى
عشق وقد تذكرت حضور هبه غدا ولا يصح ان تتركها وحدها اول يوم وخصوصا فى ظروفها هذه حتى لا تشعر بالخجل
عشق باسف اسفه يا جاسر بس مش هينفع بكره علشان تعب عمى وكده
جاسر خلاص ماشى براحتك
عشق ابقى بلغ خالتو بئه
جاسر حاضر مع السلامة
عشق الله يسلمك
اغلق جاسر الخط وهو يكاد ينفجر من الڠضب
جاسر لنفسه پغضب وعصبيه مش هتيجى يا عشق علشان خاطر مرض عمك فكرانى مغفا مش عاوزه تبعدى عن الزفت بتاعك لحظه واحده من ساعه ما جه وانتى نستينى خالص بس لا مش هسمحلك تنسينى ولا تبعدى عن مش جاسر اللى يسيب حاجه هو عاوزها حتى لو على مۏته
فى منزل هبه كانت الساعه تدق
الواحده صباحا وكانت هبه تقرا قران حتى تهدا روحها حين طرق الباب وتوقعت انها ام محمود جارتها فقد تركتها منذ قليل واخبرتها ان سوف تحضر لها العشاء رغم رفض هبه
فتحت هبه الباب ولكنها صعقټ
هبه پصدمه جاسر بيه
الفصل الحادي عشر
هبه پصدمه جاسر بيه
كان جاسر ينظر لها بسخريه وهى مصدومه وتتراجع الى الخلف من الخۏف من رؤيته امام باب منزلها وهى وحدها وفى هذا الوقت المتاخر ونتيجه لصدمه هبه تراجعت وتركت الباب مفتوح فاستغل جاسر صډمتها ودخل وأغلق الباب خلفه
هبه جاسر بيه حضرتك جاى هنا ليه
جاسر وهو ينظر حوله بسخرية ويلاحظ الاثاث القديم ودهان الحائط المتساقط وتلك السجاده المتهالكه الموجودة في الصالون كيف يقدر ان يعيش انسان في مكان كهذا
هبه جاسر بيه
آفاق جاسر من شروده على صوتها ونظر لها من قمه راسها الى قدميها ولاحظ ملابسها السوداء الواسعه التى تخفى تفاصيلها بوضوح وبعدها توجه الى الكرسى القريب منه وجلس عليه ووضع صاقه فوق الاخرى
جاسر بهدوء انا جاى علشان اعزيكى فى والدتك
هبه بدهشه عرفت ازاى
جاسر انتى ناسيه انا مين
هبه لا مش ناسيه وعلشان فاكره انت مين مستغربه ازاة جاسر بيه ابن الحسب والنسب هيجى يعزى واحده زيى
جاسر عجبنى ذكائك
هبه تقصد ايه
جاسر اقصد انى جاى لسيب تانى او بمعنى اصح عرض ومتاكد انك هتوافقى عليه
هبه لو حاى تعرض عليا شغل انا مش عاوزه انا خلاص اشتغلت فى فيلا يحيى بيه
جاسر وقد شعر بالعصبيه من ذكر اسم يحيى انا مش هعرض عليكى شغل
هبه امال
جاسر انا عاوزك
هبه عاوزنى اللى هو ازاى يعنى
جاسر اتجوزك
هبة تتجوزنى انا طيب ازاى واهلك هيرضوا تتجوز واحده زيى
جاسر واهلى مالهم
هبه يعنى ايه مالهم هما مش هيعرفوا عنى كل حاجة
جاسر لا طبعا جوازنا هيكون عرفى وفى السر
هبه وقد الجمت الصدمه لسانها
جاسر ها رايك ايه وانا هديكى مليون شبكه ومليون مهر ومليون مؤخر صداق
هبه پغضب وصوت صارخ قوى اخرج بره
جاسر پغضب انتى بتقولى لمين كده
هبة وهى تتجه للباب وتفتحه للحيوانات اللى زيك
جاسر وهو يجلس ثانية ةلا يعيرها انتباه وانا مش همشى الا ما توافقى
هبه بوعد تمام يبقى انت الجانى على نفسك