الأحد 24 نوفمبر 2024

احمد ومنزله المهجور

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل وأحمد كان يجلس وحيدا في منزله الضخم كانت غرفته مظلمة ولم يكن يمكن رؤية سوى شعاع ضوء خاڤت يتسرب من بين الستائر الثقيلة. كان الطقس عاصفا وكان صوت المطر يضرب النوافذ بقوة.
كان أحمد رجل ثريا يعيش في وحدته في هذا القصر القديم الذي اشتراه بثروته الطائلة.
لكنه لم يكن يشعر بالسعادة أبدا فالمال لم يأت مع السلام الداخلي. كانت هناك نوع من الشيء المظلم يتربص في زوايا المنزل يراقبه بلا هوادة.

توجه أحمد إلى غرفة الطعام حيث كان يفضل قضاء معظم وقته.
بينما كان يقف بجوار نافذة كبيرة لاحظ شيئا غريبا على الجدار الآخر.
صورة قديمة كانت معلقة هناك صورة لعائلة غريبة متجمدة في لحظة الزمن. لكن الشيء المثير للدهشة كانت عيون الأم والأب في الصورة كانت تبدو كأنها تتبع حركات أحمد.
لم يكن يمكن لأحمد تفسير ما رأى.
قرر التحقق من الغرفة المظلمة بالطابق السفلي حيث كان يخبئ ثروته الكبيرة.
بينما كان يسير في الهول المظلم شعر بالبرودة والهمسات الضعيفة تعصف بأذنيه وصل إلى الغرفة وفتح الباب بحذر وكان هناك في الزاوية المظلمة يجلس كائن غريب 
كانت عيونه تلمع بالظلام وكانت ذراعيه تمتد نحو الجدران وكأنها جذوع شجر تتسلل إلى الأماكن المحظورة قال الكائن بصوت منخفض أحمد لقد جئت لأخذ ما هو لي 
صدم أحمد ولكنه لم يكن قادرا على الحركة. شاهد وهو يشهد كائنا آخر يختفي في الظلام وعندما عادت الضوء اكتشف أن ثروته قد اختفت تماما. كان الظلام يلتهم ملكيته وقرر البقاء في هذا المكان الذي أصبحت فيه الأموال لا معنى لها.
مع مرور الأيام أصبح المنزل هجينا بين الواقع والخيال. يقول الناس الذين قرروا تفقد المنزل أنهم يسمعون همسات ويرى ظلالا تاركة وراءها الظلمة. وكل ليلة ممطرة يتساقط المطر على نوافذ المنزل القديم ويكون الهمس أقوى كما لو أن الظلال تنادي من أعماق الماضي.
وهكذا أصبحت قصة أحمد ومنزله القديم جزءا من الأساطير المحلية حيث يحكى الناس عن رجل فقد ثروته للظلمة وأصبح روحا تائهة في متاهات منزله القديم
كانت الساعة

انت في الصفحة 1 من صفحتين