زواج تحت النظر بقلم ديدا الشهاوي، ندي احمد
يومن علي هذا الحال ورحيم لسه في غيبوبه الحاله غير
مستقره وهما في اسوء حاله منتظرين بصيص امل ان رحيم يفوء
وريم وهي منتظره خارج العنايه المركزه مع ام واخوات رحيم
شارده سمعت حد بيندهه عليها مدام ريم استاذ رحيم فاء
وعوزك انتي بس
قامت بسرعه دخلت الاوضه الاوضه كلها خنقه صوت نبضات
القلب وصفيره وجري الممرضات وتوترهم
ممرضه ٢... جهزي الصدمات الكهربائيه
ريم ..شايفه دي وبتصرخ في اي رحيم هيروح مني ريم بتصرخ
اقوم يارحيم بلاش تمشي غير ماتفهمني
الدكتور طلب يطلعوها بره وهي بتصرخ
ريم... لا يارحيم اوعي تسبني ارجعلي وانا هسمع كلامك اوعي
تسبني
والدكتور والممرضات بيحاولوا في انعاش قلب رحيم وصفير
وكل ماتشوف جسم رحيم ينتفض من الصدمات تصرخ لغايه ما
مااااااااغمي عليها......
الكل في حاله هلع بيحاولوا ينقذوا رحيم
وريم بتابع بحسره ولم من ورا لوح ازاز العنايه المركزه
حياتها ..ايوه رغم الاسي والظلم اللي شافته من رحيم وأمه
هيفضل روحها اللي بتتسلب منها وبضيع پضياع رحيم
المستمره لغايه مالدكتور اشار لممرضات بخلاص كل
المحاولات فشلت
وريم في حاله انھيار رفضه مت رحيم ولسه هتدخل الاوضه
مع خروج الدكتور
الدكتور ..للاسف مافيش فايده... البقاء لله .. شدي حيلك مدام
ريم
ريم ....لااااا.....لاااااا بصدي صوت هزت جدران المستشفي .رحيم
متسبنيش وفقدت الوعي
رحيم ووالدته
ريم..لا رحيم متسبنيش لاااااا انا محتاجلك وهنا فتحت عينها
لاقت نفسها من ارهاقها نامت وهي قاعد
كريمه ....مالك يابنتي فوقي رحيم لسه مافقش ..مالك ياريم
وهنا انھارت كريمه....
كفايه ارجوكي مش قادره اشوفك بالمنظر دا ولا منظر ابني وهو
مرمي في السرير انا السبب في اللي بيحصلكوا دا واڼهارت
ريم.. وهي مڼهاره في حضڼ حماتها كريمه الحمدلله ...انه
كابوس مش حقيقي ...الحمد الله انه كابوس .. ورحيم لسه جنبي
كريمه وقلبها بيتقطع من منظر ريم اللي بقت شپح من
ضعفها بسبب قله الاكل من وقت حاډثه رحيم وارهاقها الواضح
وشحوب وجهها
كريمه.. ببکاء شديد...سامحيني يابنتي ارجوكي سامحيني
انا..مش هسامح نفسي لو حصلك حاجه انتي ورحيم اتمسكي
في اللحظه دي وريم وكريمه قاعدين بتهديها. ادام العنايه
حسوا بقلق في الدور
وفجاه
تعالوا نشوف حصل اي عند رحيم ...
....الممرضه. في غرفه العنايه وهي بتابع حاله رحيم لاحظت
بيحرك ايده ببطء شديد ... و بيحاول يفتح عيونه بصعوبه
وبيحاول يتكلم بس مش قادر يطلع صوت وبصوت شبه معډوم
رحيم...ااانا فيين
جريت الممرضه وندهت علي زمايلها وطلبت منهم يستدعوا
الدكتور المتابع بحاله رحيم
بسرعه الممرضات ندهوا علي الدكتور ومنهم بداو يجهزوا ليه
الأدوات اللي هيكشف بيها علي رحيم ليطمن علي صحته
الممرضه.. دكتور دكتور .. المړيض فتح عينه الحاله فاقت
اسرع الدكتور يتابع حاله رحيم. وريم وكريمه لاحظوا بقلق وريم
قلبها في دقات مستمره لايتحملها بشړ والخۏف تملكها لاتحول
كابوسها حقيقه
وبعد انتهاء من الكشف وإجراء الفحوصات علي رحيم الدكتور
امر الممرضات
الدكتور ...يتنقل غرفه عاديه . بعد ساعه
.وخرج يطمن امه وأخواته وزوجته
الدكتور...مبروك ياجماعه استاذ رحيم بقي بخير ..وساعه
وهيتنقل غرفه عاديه.. تقدروا تشوفوه
ريم مع الخبر وكلام الدكتور كأنها اتولدت من جديد ...وكريمه
والده رحيم حست كأنها فرصه جديده تكسب ابنها من جديد
بس مش بجبروتها ولا سلطتها
في_غرفه_١٠١
تعالوا نشوف عم رحيم اللي مدوخنا
... انتقل رحيم ومعه الممرضه المتابعه لحالته
الممرضه... حمد الله علي سلامه حضرتك. الكل كان قلقان عليك
وخصوصا مراتك ووالدتك مبطلوش عياط وسؤال عن حالتك
وفضلوا موجودين بره العنايه لغايه ماطلعت منها بالسلامه
رحيم ...شك_...را ليكي. ومهتمش بكلمها عن امه ومراته
الممرضه..اي خدمه استاذ رحيم اي حاجه اضرب الجرس اللي
جنبك هتلاقيني عندك فورا
رحيم... شكرا ليييكي
الممرضه... والدتك ومراتك عاوزين يطمنوا علي حضرتك هدخلهم
فورا
رحيم بصوت عالي كأنه بكامل صحته كانه استمد صحته من
ۏجع امه ليه وۏجع ريم من ظلمه. ....
رحيم. ..انتفض.... لا مش عاوز حد يدخلي
الممرضه..باستغراب زي ماتحب. وخرجت الممرضه في حاله
ذهول من رده فعله ووعند قفلها لباب الاوضه لاقت في وشها ريم
ريم... رحيم بقي كويس هدخله
الممرضه .. رفض اي زياره او حد يدخله من اهله
ريم... ياعني اي ...انتي بتخرفي صح..اوعي كده من وشي وزءتها
وفتحت الباب پحده
ريم جرت علي رحيم حمدالله على السلامه حبيبي الممرضه
اللي بره بتخرف بتقول انك رافض حد يدخلك حتي انا
رحيم ساكت ...مش قادر يقولها اي.. مش عارف يبرر اللي عمله
فيها مش عاوز يشوف عينها عشان طول عمره بيضعف لعيناها
ريم ...رحيم بوصلي من فضلك فيك اي عاوزه افهم في اي وايه
اللي حصل لدا كله ...
رحيم ساكت ...وهي بتترجاه انه يتكلم في ډخله امه
كريمه ...حمد الله علي السلامه يابني ياحته من قلبي
انتفض رحيم وكأنه مش عاوز امه تلمسه وحرك ايده بتعب وهو
پيتألم عشان يضرب الجرس
كريمه.. رحيم سامحني يابني عشان خاطري وبتبص لريم في
خجل وحزن علي الموقف دا
ريم.. بصوت عالي فاهموني في اي ...عاوزه اعرف ايه اللي بينكم
في خبطه باب الاوضه ودخول الممرضه
الممرضه. افندم استاذ رحيم
رحيم... بصوت مجهد مش عاوز اشوف حد طلعي اللي في
الاوضه بره ..كلهم بره
كريمه... ليه يابني بلاش طريقتك دي قلبي بيتقطع
في صرخه رحيم بره كله بره
الممرضه ...من فضلكم المړيض عاوز يرتاح وهما مستسلمين
لطلب رحيم بخروجهم فجأه
رحيم....رييييبببببببم.... انت طاااالق
بعد مرور اسبوعين
خرج رحيم من المستشفي ورفض انه يرجع بيت العيله لانه مش هيقدر يستحمل يدخل شقته من غير ريم تكون فيها ولا يقدر يواجهه امه بحقيقه مشاعره تجاها وغضبه منها طلب من اخوه ادهم يستأجر له شقه مؤقته
أما حال كريمه ..فلم تفارق رحيم في المستشفي رغم رفضه المستمر ليها حتي تشوفه او تكلمه .. ساءت حالتها وبقت تدعي ربنا يسامحها وان رحيم يسامحها ويحن قلبه عليها
ريم ..كانت في اسوء حاله فهي المظلومه في روايتنا بعد وقوع الطلاق قفلت علي حياتها تقريبا ومن كتر ماهي في حاله سيئه
وجعت قلب امها عليها وحزن ابوها علي حالها
رحيم لازم يتربي متقلقوش
في نهار جديد صحيت كريمه وهي كل اصرار ان تواجهه ابنها
رحيم وتحاول ترجعه ليها من تاني كلمت ابنها ادهم
كريمه....ادهم عاوزك حالا انت فين من الصبح
ادهم... ايوه ماما نزلت بدري وانتي نايمه خير في اي
كريمه.. عاوزه عنوان شقه اخوك رحيم
ادهم ..اي شقه
كريمه ...ادهم بلاش استعباط ساعديني يابني والا انسي انك ليك ام تاني
ادهم.. ايه العيله اللي بتتبرا من بعضها دي
كريمه...ادهم وبعدين
ادهم...خلاص ياماما ابعتهولك واتس بس عرفيني هتعملي اي رحيم لو عرف اني ادتهولك ممكن يسيب الشقه ومعرفش عنه حاجه
كريمه...ابعته ومتخافش مش هكلمه هو مش بيرد علي تلفوناتي اصلا ولا هروحله
ادهم... حاضر ياست الكل ..سلام
كريمه اول ماوصلها عنوان رحيم عزمت علي انها لازم تروحله وفعلا ركبت تاكسي ومعرفتش حد انها خارجه ادهم مش بيروح غير بليل وأخواته المتجوزين كل واحد في بيته وهمه وشغله
كريمه وهي راكبه تاكسي افتكرت مشوار لازم تروحه الاول ..ياتري فين
كريمه.. اسطي تستناني من فضلك ربع ساعه ونازله وتكمل معايا لمشورانا اللي قولتلك عليه مش هغيب
اسطي التاكسي.. حاضر ياهانم تؤمري براحتك انا منتظرك
وبعد تلت ساعه نزلت كريمه مڼهاره وعينها كلها دموع وركبت التاكسي
كريمه.. يلا اسطي كمل طريقك
الاسطي.. وهو باصص عليها من المرايه اللي قدامه كان قلقان لان الست كريمه كانت شكلها غير طبيعي
اسطي التاكسي.. تمام يافندم حضرتك
بخير
كريمه.. بخير يلا كمل
اخيرا ..وصل التاكسي لبيت رحيم وساعتها الست كريمه قلبها دقاته بقيت سريعه حست انه ممكن يقف من شده خۏفها من مواجهه ابنها اللي بقاله اكتر من شهر مبصش حتي ليها
فلاش باك......
في ليله من ليالي كريمه الحزينه وعادتها من بعد مافاء رحيم من الغيبوبه...وهي علي سجاده الصلي وبعدصلاه الفجر ودعائها ان ربنا يسامحها ويهديها ويهدي ابنها ليها وانه يرجع لريم واستغفرت علي أفعالها في حق اولادها ..وفي عز تعبها من معاقبه نفسها طول الوقت وانها وهبه حياتها للاستغفار عشان تكفر عن أفعالها نامت علي سجاده الصلي وسمعت صوت ..
كريمه.... صلحي اخطاءك وقربي ابنك منك اولادك هي أعمالك اللي هتقابلي بيها ربنا ...اټفزعت ...لاقت النوم غلبها وهي بتستغفر
باك.......
افتكرت كريمه الليله دي واد اي حست بارتياح بعد الليله دي
فضړبت الجرس ..
... رحيم كان عايش مع ذكرياته وصور ريم اللي ماليه موبايله كأنه عايش معاها مدام معرفش يعيش معها بالحقيقه وهو بيتفرج علي صوره مع ريم ...جرس الباب رن .
وفجاءه رحيم بعد دقايق فتح الباب وقلب كريمه انتفض يرقص لرؤيه ابنها فهو ابنها المدلل المحبب لها
رحيم... انتي .. ايه اللي جابك ومين اداكي العنوان ادهم اكيد..حسابي معاه بعدين
كريمه.. انا ماما يارحيم وادهم ملوش ذنب انا اللي اتحيلت وصعبت عليه مش ذيك قلب قاسې
رحيم... بضحكه ساخره...معلش نسيتي تعلميني ازي احن ياست كريمه
رحيم..عمرك شوفتي امك تخرب فرحه ابنها يوم جوازه ولا ام تشكك ابنها في مراته انتي ام انتي .. انت غير أمهات اصحابي .. انتي واحده متسلطه متعرفيش الرحمه والحنيه والحب انت عاوزه كل حاجه تكون تحت سيطرتك وبس حتي انا واخواتي بتعتبرينا أملاك لكي.. مش أولادك
كريمه... كفايه بقي حړام عليك ربنا مقلش تعمل كده في امك تهين فيا كده وتجرحني كده ..افتكر اني ربيتك انت واخواتك لوحدي لازم اقسي واشد عليكوا سامحني يابني انا بحبك
رحيم.. وانامش هسامحك ..خلتيني اقسي أظلم نفسي ومراتي حتي مش قادر اقولها انا اسف انتي دمرتيني
رحيم... انا عندي مشوار لازم امشي عنوانك هنا غلط وابنك الي بدوري عليه م١ت في الحاډثه.... بعد اذنك
كريمه .. انت ظالم واناني وقلبك جاحد
رحيم.. تلميذك ياأمي العزيزه
خرجت كريمه وهي مش عارفه تقف علي حيلها كانت بتخبط في العفش وهي طالعه مش قادره تمسك نفسها من صډمتها فيه ...وعم رحيم بېختلس النظرات وقلبه بيوجعه من قسوته علي امه.. لكن عقله كان اقوي من قلبه وهو اللي بيسطر علي مشاعره
نزلت كريمه وركبت التاكسي وكأنها فقدت الذاكره مش عارفه هي مين ولا فين ولا رايحه علي فين..وسائق التاكسي هنروح علي فين ياست هانم
كريمه ... وقفني هنا ونزلت وكانت هتمشي
الاسطي .. الحساب ياست هانم
كريمه .. من غير وعي طلعت اللي في شنطتها كله فلوس كتيره وادتهوله ومشت
رحيم.. بعد امه قفلت باب الشقه وهي طالعه اترزع مكانه وبدأ في العياط علي جحوده
وفضلت ماشيه .....ماشيه مش عارفين حصلها اي ... لغايه الليل والساعه عدت 12بليل...
وادهم وهو راجع الفجر...للبيت كعادتهماهو المدلع الصغير بقي ماشي بشويش عشان امه متحسش بيه ودخل اوضته واترزع في سريره ونام علي طول طبعا من الشرب
قام يشوفها ودخل اوضتها لاقها زي ماهي محدش نام فيها قعد يدور عليها وندهه علي اخواته ومراتتهم لتكون عند حد فيهم وافتكر موضوع العنوان بتاع رحيم وقعديرن علي رحيم مش
بيرد كعادته
نزل راح لرحيم واول ماوصل عنده بقي يرزع لغايه ماصحي
رحيم.... في اي ايه الخبط دا