زوج بنتى
قصة وعبرة من الحياة اليومية
في يوم من الأيام، لاحظت شيئًا غـريبًا في تـصرفات زوج ابنتي. كان يبدو وكأنه لا يستسيغ زياراتنا المتكررة لهم. ومن خلال نظراته وتصرفات ابنتي، شعرت بأن هناك شيئًا يزعجهما من هذه الزيارات.
بعد التحدث مع زوجتي، اتضح أنها أيضًا لاحظت نفس الشيء. فقررنا أن نتوقـف عن زيارتهم دون دعوة، وبدلًا من ذلك، بدأنا ندعو زوج ابنتي لزيارتنا معها. لاحظنا أن هذا التغـيير أسعده كثيرًا وأصبح يقبل الدعوة بكل سرور، وتحولت هذه الدعوات إلى عادة أسبوعية كل يوم جمعة.
في إحدى المرات، سألني زوج ابنتي عن موعد زيارتنا لهم في شقتهم. فأوضحت له أن المكان ليس بالأهمية، المهم هو أن نتمكن من رؤيتهم والاطمئنان عليهم. لكنه أصر على أن نزورهم الجمعة التالية.
خلال الزيارة، أخبرني بأنه كان يشـعر بالقـلق من زيارتنا السابقة بسبب دين كان عليه وخـشيته من أن يأتي صاحب الدين ويطالبه به أمامنا. لكن بعد أن تمكن من سـداد دينه، أصبح يرحب بزيارتنا.
التفاهم والجفاء بين الأحبة. لذا، دعونا نتعلم دائمًا أن نفترض حسن النية في تصرفات الآخرين وأن نتحلى بالصبر والتفهم.
العبـرة من القصة:
إن بعض الظـن إثـم، ومن الضروري أن نحسن الظن بالآخرين ونتجنب القفز إلى الاستنتاجات دون معرفة كامل الحــقائق. فالتواصل الصادق والمفتوح هو مفتاح حل الكثير من المـشكلات والمــواقف التي قد تواجهنا في الحياة.
فلنتذكر دائمًا أن الحياة قصيرة جدًا لتضيع في سـوء الفهم والظـنون، وأن الحب والتفاهم هما الأساس لعـلاقات قوية ومتينة.